فضيحة شركة Apple مفتوح عليها النار في الفترة الحالية بسبب تحقيق سري حيث رجل بلابتوب ماك يعاني من مشكلة في الشاشة توجه به إلى أحد مراكز صيانة Apple فأخبره الموظف أن اللابتوب سيحتاج لإصلاحات تكلفتها على الأقل 1200 دولار، فغادر الرجل وذهب بنفس اللابتوب إلى محل صيانة صغير على جانب الطريق، فأصلح له صاحب المشكلة في أقل من دقيقة واحدة مقابل 0 دولار، حيث أتضح أن العيب يكمن في تحرك مشبك معدني صغيرة من مكانه!
 |
| فضيحة apple |
وهذه أبعد ما تكون عن الحالة الوحيدة، بل هي من ضمن آلاف الحالات والشكاوي الأخرى على مدار السنوات وحتى يومنا هذا توضح السياسات الملتوية الإستغلالية للشركة التي تبالغ بشكل فاحش في تقدير تكاليف وحجم المشكلة لكي تقنع العملاء أن الحل الوحيد المتاح هو إستبدال الجهاز بالكامل، على الرغم من أن الغالبية العظمى من هذا المشاكل حلولها فعليًا لا تتجاوز ال50 أو 100 دولار.
(post-ads)
وكذلك تستخدم الشركة كل ما أوتيت من قوة ونفوذ لقطع الطريق على أي محاولات إصلاح خارج مراكزها سواء من أطراف ثالثة أو من المستخدمين أنفسهم عن طريق التهديد بالملاحقات القانونية وطلبات التعويض الباهظة (150,000 دولار للحالة الواحدة) لأي شخص يحاول رفع شروحات لإصلاح الأعطال وتصحيح المشاكل، وكذلك تبتدع الشركة أجزاء وقطع غيار مختلفة عن أي شيء متوافر في الأسواق (مثل المسامير وما إليه) لكي لا تستطيع التعامل معها بأي أدوات متاحة.
وكذلك تقوم الشركة بتتبع أي حلول بسيطة إبداعية للمشاكل الشائعة في الأجهزة وتتخذ إجراءات لتعطيلها لكي يتسنى لها إحكام سيطرتها وإحتكارها الكامل على المنتجات والتعامل معها، بالإضافة للجوئها بين الحين والآخر إلى ألاعيب مشبوهة مثل إبطاء أداء الأجهزة القديمة بشكل مفرط بعد تحديثات السوفتوير لإقناع الناس بتغيير البطاريات وأجزاء أخرى، وبعدما يكشف أحد الحيلة، تخرج الشركة بأعذار وحجج واهية لإقدامها على ما فعلت، وغير ذلك.
الآن توجد معركة قانونية ثائرة بين Apple وشركات أخرى تتبنى نفس سياساتها من جهة، وحركة تسمى "حق الإصلاح" right to repair movement من الجهة الأخرى لإجبار Apple لتحرير المستخدمين من سطوة Apple وإجبارها على إتاحة نافذة أوسع للمستخدمين والمهندسين المستقلين لإصلاح أجهزتهم مقابل تكلفة معقولة وعادلة بعيدًا عن الإبتزاز والإستغلال!
(post-ads)
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق